×

مسائل في علوم القران

**********

حكم كتابة القرآن في حُجب أو على لوحات

**********

يقول السائل: هل يجوز تعليق لوحات تجميلية في المنازل وقد كتب عليها آيات قرآنية؟

الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن هدى ونورًا، وشفاء لما في الصدور، أنزله ليُتلى، ويُتدبر، ويُعمل به، ويستنار بهديه، ويتخذ إمامًا وقائدًا إلى الله عز وجل وإلى جنته، فهو حجة الله على خلقه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ... وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أوْ عَلَيْكَ» ([1])، إن تمسكت به، وعملت به، صار حجة لك، وهو دليلك إلى الجنة، وإن أعرضت عنه، صار حجة عليك، يدفعك إلى النار، بمخالفته بعد العلم به، فهذا هو الواجب نحو القرآن، أن نتلوه حق تلاوته، وأن نهتدي بهديه، وأن نستنير بنوره، وأن تعظمه، ونجله، ونحترمه، ونصونه عن العبث، والامتهان؛ لأنه كلام الله عز وجل قال تعالى: ﴿لَّا يَأۡتِيهِ ٱلۡبَٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦۖ تَنزِيلٞ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٖ [فصلت: 42].

ويجب أن نعمل به، وأن نحكمه فيما اختلفنا فيه، كما قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ فَإِن تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءٖ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ ذَٰلِكَ خَيۡرٞ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِيلًا [النساء: 59].


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (223).