×

زيارة المقابر

**********

حكم السفر لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

**********

يقول السائل: ما حكم السفر لأجل زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وما الدعاء المشروع في ذلك؟

لم يرد حديث صحيح للسفر لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا غيره من القبور؛ إنها زيارة قبر الرسول عليها الصلاة والسلام لمن كان بالمدينة، أمَّا من أهلها، وأمَّا قادم إليها، فإنه يسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم، أول ما يقدم، ولا يتردد على قبر الرسول عليه الصلاة والسلام، كلما دخل المسجد النبوي، يكفي أول ما يصل إلى المدينة، أنه يسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم، وأمَّا الأحاديث التي وردت في خصوص السفر لزيارته، فكلها باطلة، ولا حجة فيها، كما نبه على ذلك كبار الحفاظ، من أهل العلم.

يقول السائل: ما آداب زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وما حكم السفر لأجل الزيارة؟

لا يجوز السفر لأجل زيارة القبور، لا قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ولا قبر غيره؛ وإنما الزيارة لأجل الصلاة في المسجد النبوي، قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدِ الاْقْصَى» ([1])؛ فالسفر إنما يكون للصلاة في هذه المساجد الثلاثة، وأمَّا زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فإنها تدخل تبعًا سافر


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (1189)، ومسلم رقم (1397).