للصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه يستحب له أن يسلم على
النبي صلى الله عليه وسلم، بأدب، وخفض صوت، ويقول:
«السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته» مقبلاً على مواجهة
قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يتأخر قليلاً جهة المشرق ثم يقول: «السلام عليك يا أبا بكر الصديق»، لأنه
مقابل لأبي بكر بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم يتأخر قليلاً إلى جهة المشرق
ويقول: «السلام عليك يا عمر بن الخطاب
ورحمة الله وبركاته».
ثم ينصرف، وإن قال
حين يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم: «أشهد
أنك بلغت الرسالة، وأديت الأمانة، ونصحت الأمة، وجاهدت في الله حق جهاده» فلا
بأس بذلك؛ لأن هذا من صفاته صلى الله عليه وسلم.
حكم شد الرحال إلى
مسجد قباء
**********
يقول السائل: ما حكم
شد الرحال إلى مسجد قباء في المدينة؛ للصلاة فيه؟
يدخل للصلاة في المسجد النبوي، ويدخل مسجد قباء؛ للصلاة فيه تبعًا، فإذا زار المسجد النبوي، وصلى فيه، وسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم، ذهب إلى مسجد قباء. فالصلاة في مسجد قباء لمن كان في المدينة، أو كان قادمًا إليها، أمَّا أن يكون قادمًا استقلالاً لمسجد قباء، فلا يجوز؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدِ الاْقْصَى» ([1]).
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1189)، ومسلم رقم (1397).