×

يقول السائل: ماذا يجب على من أراد زيارة المقابر؟ وهل يجوز الجلوس حول المقابر والصلاة حولها، أو الأكل والشرب؟

يجب أن تكون زيارة المقابر شرعية، وأن يكون المقصود منها الدعاء لأموات المسلمين، والاعتبار بحالة الموتى، وبدون سفرٍ، وتكون للرجال خاصة، أمَّا ما يفعل زيادة على ذلك، أمَّا من الشرك، وأمَّا من البدع، كالجلوس في المقابر، والأكل فيها، وجلب الأطعمة إليها؛ كل هذا من البدع، والصلاة عندها أيضًا مما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم الذين يتخذون المساجد على القبور، فقال عليه الصلاة والسلام: «لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» ([1]). ومعنى اتخاذها مساجد: أن يصلى عندها سواء بني عليها مسجد أو لم يبن عليها مسجد، فالصلاة عند القبور ممنوعة، وإن كان المصلى لا يقصد بصلاته إلاَّ الله عز وجل؛ لكن صلاته هذه عند القبور؛ وسيلة إلى الشرك؛ لأنه قد يزيد به الأمر إلى أن يعتقد في الموتى النفع والضر، فيؤل هذا إلى الشرك والعياذ بالله، والنبي صلى الله عليه وسلم جاء لسد الطرق والوسائل المفضية إلى الشرك، وحماية حمى التوحيد.

حكم تخصيص يوم لزيارة القبور

**********

يقول السائل: ما حكم تخصيص يوم في الأسبوع الزيارة القبور؟

أمر النبي صلى الله عليه وسلم بزيارة القبور مطلقًا، ولم يحدد يومًا معينًا، فيزور القبور في أي يوم، إن تيسر له ذلك، ولا يتقيد بيوم معين؛ لأنه لا دليل على ذلك.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (435)، ومسلم رقم (531).