×

بيان الأسباب المحبطة للعمل

**********

يقول السائل: ما الأسباب المحبطة للعمل؟

أعظم الأسباب المحبطة للعمل الشرك بالله عز وجل، قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ [الزُّمَر: 65]، ومما يحبط العمل المنُّ به، أن يستكثر عمله ويمن به على الله، قال جل وعلا: ﴿وَلَا تَمۡنُن تَسۡتَكۡثِرُ [المدَّثر: 6]، وقال سبحانه: ﴿فَلَا تُزَكُّوٓاْ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰٓ [النجم: 32] وأيضًا الإنسان حينها يؤدي العمل، لا يدري هل قبل منه، أو لم يقبل، قال الله جل وعلا: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡمُتَّقِينَ [المائدة: 27].

وقد يكون عمله صحيحًا وطيبًا؛ ولكنه يظلم الناس في أعراضهم، وفي أموالهم، وفي دمائهم، فيوم القيامة ما فيه دراهم ولا دنانير ولا مال، يؤدي منه المظالم، ليس فيه إلاَّ الحسنات فيؤخذ من حسنات الظالم فتعطى للمظلوم، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، يؤخذ من سيئات المظلومين وتطرح عليه ويطرح في النار.

**********


الشرح