الذي أعجز الفصحاء
والبلغاء، واشتمل على أخبار الماضي والمستقبل، وبين المضار والمنافع، مع أنه جاء
على لسان رجل أُمي؛ لا يقرأ ولا يكتب، دلَّ على أنه من عند الله تعالى، وأن الرسول
صلى الله عليه وسلم لم يتعلمه من الكتب السابقة، أو من الناس، وإنما وَحْيٌ أنزله
الله إليه، وحمَّله إيَّاه، وبلغه للناس. فهذا أعظم معجزاته صلى الله عليه وسلم.
ومعجزاته صلى الله
عليه وسلم كثيرة، ولكن أعظمها هو هذا القرآن العظيم.
حكم إحياء أمور
الجاهلية
**********
يقول السائل: هل كل
ما نسب إلى الجاهلية يكون من الكبائر، أم هناك تفصيل؟
كل ما نسب إلى
الجاهلية، فهو محرم ومن أمور الجاهلية، إلاَّ الأشياء المباحة المشتركة بين الناس،
التي هي من مصالح الناس، فهذه لا بأس بها في الجاهلية والإسلام، أمَّا الأشياء
الخاصة بالجاهلية فلا يجوز للمسلمين أن يستعيدوها وأن يقيموها.
**********
الصفحة 2 / 399