بيان صفة الاستنشاق
**********
يقول السائل: أرجو
شرح صفة الاستنشاق وحكمه في الوضوء؟ وما الفرق بينه وبين الاستنثار؟ وهل يلزم أن
يسحب الإنسان الماء داخل الأنف؟ أو يكفي أن يدخله بيده؟
الاستنشاق:
هو جذب الماء إلى داخل الأنف بالنفس، ثم ينثره، والاستنثار: هو نثر الماء من الأنف
بالنفس أيضًا.
والاستنشاق واجب في
الوضوء. أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالمضمضة والاستنشاق، وأمر بالمبالغة فيهما
قال: «وَبَالِغْ فِي المَضْمَضَةِ
وَالاِسْتِنْشَاقِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ صَائِمًا» ([1])، فلا يكفي أن يضع
الماء في أدنى أنفه ثم يخرجه؛ بل لا بد أن يبلغه إلى أقصى أنفه، وذلك بالمبالغة
التي أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم.
حكم الشك في انتقاض
الوضوء
**********
يقول السائل خ.ع من
جدة: ما الحكم إذا شك الإنسان، هل انتقض وضوؤه أم لا؟
إذا كان على وضوء وشك، هل انتقض وضوؤه أو لا، فوضوؤه باقٍ؛ لأن الطهارة متيقنة، والحدث مشكوك فيه، واليقين لا يزول بالشك، ولما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عما يجده الإنسان في صلاته، بأنه يخيل إليه أنه أحدث فقال صلى الله عليه وسلم : «لاَ يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا» ([2])، يتحقق أولاً اليقين لا يزول بالشك، هذه قاعدة مأخوذة من هذا الحديث.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (2366)، والترمذي رقم (788)، وابن ماجه رقم (407).