رَجُلٌ فقد الْمَاءَ وَلَم يصل
حَتَّى رَجَعَ إِلَى
بَيْتِهِ فهل عَلَيْهِ إثْمَ
**********
ذَهَبْت فِي وُقِّت
مَا إِلَى مِنْطَقَة بَعِيدَة لا يُوجَد فِيهَا مَاء وَحَان وُقِّت الصَّلاَة
وَلَم أَصْل؛ لأَِنِّي لا أَعْرِف كَيْفِيَّة التَّيَمُّم، فأجلت الصَّلاَة إِلَى
أن رَجَعَت إِلَى الْبَيْت فصليتها بَعْد أن تَوَضَّأَت فَهَل عَلَيّ مَن ذَلِك
إثْم؟
لا يَجُوز تَأْخِير الصَّلاَة عَن وَقَّتَهَا لأَنّ الله - سُبْحَانَه - وَتعالى يَقُوْل: ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ﴾ [التغابن: 16] وَالنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يَقُوْل: «جُعِلَتْ لِيَ الأَْرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا» ([1])، وفي رِوَايَة: «وَتُرْبَتُهَا طَهُورًا فَأَيُّمَا عَبْدٍ أَدْرَكَتْهُ الصًّلاَةُ فَعِنْدَهُ طَهُورُهُ» ([2])([3]). فَكَان عَلَيْك إِذَا أَدْرَكَتْك الصَّلاَة وَلَم تَجِد مَاء أن تتيَّممَ بالصعيدِ الطِّيب، قَال تَعَالَى: ﴿فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا طَيِّبٗا فَٱمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَيۡدِيكُم مِّنۡهُۚ﴾ [المائدة: 6] وَأَنْت إِذَا لَم تَجِد مَاء حَوْلِك فَعَلَيْك أن تتيَّمم. «وَالصَّعِيد الطيِّب طُهُور الْمُسْلِم وَإِنّ لَم يَجِد الْمَاء عَشَر سِنِين» ([4])، كَمَا فِي الْحَدِيث، فَعَلَيْك أن تتيَّمم، وَأَن تصلِّي فِي الْوَقْت وَإِذَا لَم تُعْرَف كَيْفِيَّة التيمُّم فإنَّك تَسْأَل عَنْهَا وَلَكِن مَا حَصَل مِنْك ممَّا وَرَدّ فِي السُّؤَال مِن تَأْخِير الصَّلاَة عَن وَقَّتَهَا إِلَى أن وجدتِ الْمَاء هَذَا خَطَأ نَاشِئ عَن الْجَهْل، ولا تُؤَاخَذ