×

 عَلَيْه إن شَاء الله لِقَوْلِه تَعَالَى: ﴿وَلَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٞ فِيمَآ أَخۡطَأۡتُم بِهِۦ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتۡ قُلُوبُكُمۡۚ [الأحزاب: 5]، وفي الْمُسْتَقَبْل إن شَاء الله تَعْلَم هَذَا الْحُكْم، وَتَعْمَل بِمَا ذَكَرنَا. وَالله تَعَالَى أَعْلَم.

وَالتَّيَمُّم كَمَا بِسُنَّتِه الْفِعْلِيَّة ضَرَب بِيَدَيْه الأَرْض ثُمّ مَسَح بِهَا وَجْه وَظَهْر كَفِيه، وَبَاطِنَهُمَا ([1]). فَالتَّيَمُّم بِضَرْبَة وَاحِدَة وَيَقْسِمُهَا بَيْن وَجْهه وكفيه، فَيَمْسَح وَجْهه بِبَاطِن أَصَابِعِه، وَيُمْسَح كَفِيه بِبَاقِيه، هَذَا إِذَا كَان بِضَرْبَة وَاحِدَة، وَيَجُوز أن يَكُون بِضَرْبَتَيْن ضَرْبَة لِلْوَجْه يَمَسُّه بِهَا. وَضَرْبَة ثَانِيَة لِلْيَدَيْن، وَكَّلاَهُمَا وَرَدَّت بِه السُّنَّة، وَإِنّ كَان الاِقْتِصَار عَلَى ضَرْبَة وَاحِدَة يَقْسِمُهَا بَيْن وَجْهه وكفيه أَصَحّ. وَالله تَعَالَى أَعْلَم.

التُّرَاب الَّذِي يَضْرِب عَلَيْه الْيَد

هَل يُشْتَرَط فِيْه شُرُوط

**********

التُّرَاب الَّذِي يَضْرِب عَلَيْه الْيَد هَل يُشْتَرَط فِيْه شُرُوط؟

يُشْتَرَط أن يَكُون طهورًا ذَا غُبَار يُعَلَّق بِالْيَد سَوَاء كَان عَلَى وَجْه الأَرْض، أَو عَلَى ظَهَر جِدَار، أَو ظَهَر حَصِير، أَو عَلَى ظَهَر حُمْر، فالمهمُّ أن يَكُون هُنَاك غُبَار يُعَلَّق بِالْيَد، وَأَن يَكُون هَذَا الْغُبَار طاهرًا.

مَا هِي الصِّفَة الشَّرْعِيَّة للتيمُّم وما شُرُوطِه

**********

مَا هِي الصِّفَة الشَّرْعِيَّة للتيمُّم وما شُرُوطِه؟

الصِّفَة الشَّرْعِيَّة للتيمُّم أن يضربَ بِيَدَيْه عَلَى الأَرْض مفرجتيِ الأَْصَابِع ضَرْبَة وَاحِدَة يَمْسَح بِبَاطِن أَصَابِعِه وَجْهه، وَيُمْسَح كَفِيه بِرَاحَتَيْه. وَإِنّ ضَرَب ضَرْبَتَيْن ضَرْبَة لِوَجْهِه وَضَرْبَة لِيَدَيْه فَلا بَأْس بِذَلِك؛


الشرح

([1])  فتح الباري (1/ 446).