×

بيان الحالات التي يباح فيها التيمم

**********

يقول السائل ف. أ. أ من المملكة العربية السعودية: متى يباح التيمم؟ وما حكم التيمم مع وجود الماء؟

التيمم يباح في حالتين:

الحالة الأولى: إذا كان عادما للماء، أو كان معه ماء لا يكفي لحاجته، ولطهارته، كذلك إذا كان معه ماء لا يكفي لحاجته من الشرب، والطبخ، والغسل، وغير ذلك من حاجته الضرورية، فهذا يعتبر كالعادم للماء.

والحالة الثانية: في حالة المرض، إذا كان مريضًا لا يستطيع استعمال الماء في الطهارة، أو استعمال الماء يسبب له المرض، أو يسبب له مرضا آخر، ففي هاتين الحالتين: حالة عدم الماء، أو في حالة العجز عن استعمال الماء للمرض، يباح له التيمم، قال الله سبحانه وتعالى : ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَيۡنِۚ وَإِن كُنتُمۡ جُنُبٗا فَٱطَّهَّرُواْۚ وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَآءَ أَحَدٞ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَآئِطِ أَوۡ لَٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا طَيِّبٗا فَٱمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَيۡدِيكُم مِّنۡهُۚ [المائدة: 6]. وقال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡرَبُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنتُمۡ سُكَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَعۡلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغۡتَسِلُواْۚ وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَآءَ أَحَدٞ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَآئِطِ أَوۡ لَٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا طَيِّبٗا فَٱمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَيۡدِيكُمۡۗ [النساء: 43]، فدلت الآيتان الكريمتان على: أن من لم يجد الماء، أو وجده ولم


الشرح