تقول السائلة: هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن وهي حائض،
وإذا كان هذا غير جائز، فهل عليها إثم إذا درست القرآن، داخل المدرسة؟
لا يجوز للمرأة أن
تقرأ القرآن لا من المصحف ولا عن ظهر قلب؛ لأن عليها حدثًا أكبر، ومن عليه حدث
أكبر كالحيض والجنابة، لا يجوز له أن يقرأ القرآن؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يمتنع من قراءة القرآن إذا كان عليه جنابة، والحيض حدث أكبر مثل الجنابة، يمنع
من قراءة القرآن، ولكن في حالة خوف النسيان إذا كانت الحائض تحفظ سورًا من القرآن،
أو تحفظ القرآن وتخشى إذا تركت التلاوة أن تنسى؛ لأن مدة الحيض تطول، وتخشى أن
تنسى ما حفظته من القرآن فلا بأس أن تقرأه في هذه الحالة؛ لأنه من الضروريات،
وأنها لو تركت قراءة القرآن لنسيته، ففي هذه الحالة يجوز لها أن تقرأ القرآن؛
محافظة على بقائه وحفظه. وكذلك إذا جاء وقت الامتحان في مادة القرآن، وهي حائض
وتمتد حيضتها، ولا يمكن أن تؤدي الامتحان بعد نهاية الحيض، فلا بأس أن تقرأه في
الامتحان، لأنها لو تركته لفاتها الامتحان، أو حصل لها رسوب، فهذا يضرها في هذه
الحالة، فيجوز للطالبة أن تقرأ القرآن في الامتحان؛ لأن هذا من الضروريات.
**********
الصفحة 14 / 754