×

حكم شد الرحال إلى مسجد قباء

**********

يقول السائل: هل يجوز شد الرحال إلى مسجد قباء في المدينة، وهل حديث أجر العمرة لمن زار قباء صحيح؟

تشد الرحال للمسجد النبوي، ويدخل مسجد قباء تبعًا، فإذا زار المسجد النبوي وصلّى فيه وسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم ذهب إلى مسجد قباء، فمسجد قباء لمن كان في المدينة، أو كان قادمًا إليها؛ أمَّا أن يكون قادمًا استقلالاً لمسجد قباء فلا يجوز؛ القول الرسول صلى الله عليه وسلم : «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدِ الأَْقْصَى» ([1]).

حكم الاعتقاد بأن زيارة المسجد النبوي

تبعًا لفريضة الحج

**********

يقول السائل: بعض الناس يعتقد بأن زيارة المسجد النبوي الشريف متعلق بالحج، ولا يكمل الحج إلاَّ به؟

هذا بناء على العادة، فإن كثيرًا من الحجاج خصوصًا إذا جاؤوا من بعيد، ومن خارج البلاد، فإنهم يزورون المسجد النبوي ليصلوا فيه، ثم ليسلموا على النبي صلى الله عليه وسلم تبعًا لذلك؛ فهذا هو الذي يعمله كثيرٌ من القادمين من خارج المملكة، وأيضًا بعض الناس يظن أن زيارة المسجد النبوي لها تعلق بالحج، وليس كذلك، ولكن زيارة المسجد النبوي عبادة مستقلة، وليس لها وقت؛ بل يزور المسجد النبوي في أي وقت من الأوقات، قبل الحج أو بعده، وفي أي وقت كان، ومن حج ولم يزر المسجد النبوي؛ فحجه تام.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (1189)، ومسلم رقم (1397).