حكم نغمات الجوالات الصاخبة
داخل المساجد
**********
يقول السائل: نلحظ
في الآونة الأخيرة، ومع كثرة الاتصالات، ظهورًا للجوالات بنغمات مختلفة الأصوات،
وبعضها أصوات موسيقية، فما حكم حمل مثل هذه الجوالات أثناء الصلاة؟
لا شك أن هذا فيه
تشويش على المصلين، فإذا جاء إلى المسجد، يغلق الجوال؛ لأن المسجد ليس محل مكالمات
ومهاتفات؛ وإنما هو محل عبادة، ولا يشوش على المصلين، ولا يستعمل الجوال؛ عندما
يريد دخول المسجد، يغلقه لئلا يشوش على المصلين.
حكم الإسراف في
زخرفة المساجد
**********
يقول السائل ع. ع من
جدة: ما حد الإسراف الذي نهت عنه الشريعة الإسلامية، وما حكم المبالغة في زخرفة
المساجد، وهل يدخل هذا في الإسراف؟
الإسراف محرم؛ لقول الله تعالى: ﴿يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ وَلَا تُسۡرِفُوٓاْۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31]، وقال تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمۡ يُسۡرِفُواْ وَلَمۡ يَقۡتُرُواْ وَكَانَ بَيۡنَ ذَٰلِكَ قَوَامٗا﴾ [الفرقان: 67]، وقال سبحانه: ﴿إِنَّ ٱلۡمُبَذِّرِينَ كَانُوٓاْ إِخۡوَٰنَ ٱلشَّيَٰطِينِۖ وَكَانَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لِرَبِّهِۦ كَفُورٗا﴾ [الإسراء: 27]، والإسراف هو الإنفاق الزائد عن الحاجة؛ فما زاد عن الحاجة فهو إسراف وتبذير؛ وأمَّا ما كان بقدر الحاجة، فليس من الإسراف، ولا تجوز زخرفة المساجد؛ لأن المساجد لم تبن للمباهاة والمناظر؛ وإنما بنيت للعبادة، فتكره زخرفة المساجد وتزويقها، والكتابة على جدرانها؛ لأن ذلك يشغل المصلين.