فرض العصر، ولم يثبت هذا عن أحد من أصحابه، وخلفائه الراشدين، فهي بدعة محدثة، فالنيات محلها القلوب، والله تعالى يعلم ما في القلوب، ولو لم تتلفظ. قال تعالى: ﴿قُلۡ أَتُعَلِّمُونَ ٱللَّهَ بِدِينِكُمۡ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ﴾ [الحُجُرات: 16]، العبادات مدارها على النص، فلا يجوز أن يحدث العبد شيئًا فيها، أو في صفاتها، إلاَّ بدليل؛ لأن مبناها على التوقيف والنص، وليس في التلفظ بالنية نص، إلاَّ ما ذكروا في موضعين عند الإحرام، فنقول مثلاً: أريد الإحرام بكذا وكذا، أو نويت الإحرام بكذا وكذا، وعند ذبح الهدي أو الأضحية، تقول: اللهم هذا عن فلان، أو عني، ففي هذين الموضعين ورد دليل على التلفظ بالنية، وما عدا هذين الموضعين فالتلفظ بالنية فيه بدعة، ليس من هدي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا من هدي السلف الصالح والله تعالى أعلم.

حكم إبداء المرأة كفيها في الصلاة

**********

تقول السائلة: هل يجوز للمرأة أن تبدي كفيها في الصلاة إذا كانت وحدها، وإذا كان ذلك لا يجوز، فما حكم الصلاة التي صلتها من قبل، لم تستر فيها كفيها؟

الأحوط لها أن تستر جميع بدنها في الصلاة؛ ما عدا وجهها والكفين إذا لم يكن عندها رجال غير محارم لها، وإلا فالباقي تستره، ولا يبقى منه شيء.

---

الشرح