بيان ما يقال عند الرفع من الركوع
**********
يقول السائل: عند
القنوت بعد الرفع من الركوع، هل يقال: ربنا لك الحمد؟
الواجب على الإمام
والمنفرد أن يقول: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، وأمَّا المأموم فإنه يقتصر
على قول ربنا ولك الحمد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، قُولُوا: رَبَّنَا لَكَ
الْحَمْدُ» ([1]).
حكم الصلاة على الملائكة
أثناء
التشهد في الصلاة
**********
يقول السائل: هل
تجوز الصلاة على الملائكة لفضلهم ورفعة قدرهم، وإذا كانت تجوز فهل يجوز أن ألحق
الصلاة بهم بالصلاة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في التشهد في الصلاة أم لا؟
الصلاة على الملائكة مشروعة، كأن تقول: عليهم الصلاة والسلام، أو تقول:؛ لأنهم عبادٌ مكرمون، وأنهم خلق من خلق الله، فضلهم الله تعالى على غيرهم، كما قال تعالى في حقهم: ﴿وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَلَدٗاۗ سُبۡحَٰنَهُۥۚ بَلۡ عِبَادٞ مُّكۡرَمُونَ﴾ [الأنبياء: 26]، وكما قال تعالى: ﴿وَإِنَّ عَلَيۡكُمۡ لَحَٰفِظِينَ ١٠كِرَامٗا كَٰتِبِينَ ١١﴾ [الانفطار: 10، 11]، وقال تعالى: ﴿بِأَيۡدِي سَفَرَةٖ ١٥كِرَامِۢ بَرَرَةٖ ١٦﴾ [عبس: 15، 16]، إلى غير ذلك، فهم لهم قدرهم، ولهم فضلهم وشرفهم، ويشرع الصلاة والسلام عليهم، فلا مانع من ذلك، بل هذا مشروع؛ أمَّا أن تلحق الصلاة عليهم بالصلاة
([1]) أخرجه: البخاري رقم (722)، ومسلم رقم (414).