×

على النبي في التشهد، فلا؛ لأن التشهد يقتصر فيه على الوارد، ولكن في قولنا: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، يشمل كل عبد صالح في السماء، أو في الأرض، تدخل فيه الملائكة.

بيان معنى فتنة المحيا والممات

**********

يقول السائل أبو أسامة: نقرأ في التشهد الأخير ونعوذ بك من فتنة المحيا والممات، ونعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، ما فتنة المحيا والممات، وما المسيح الدجال، وما صفته؟

لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير قبل السلام، بالاستعاذة من أربع: من عذاب جهنم ومن فتنة المحيا والممات، من فتنة المسيح الدجال، وهذا الأمر للاستحباب فهو سنة مؤكدة، وذلك لأهمية هذه الأربعة وخطورتها، وفتنة المحيا معناه: ما يعرض للإنسان في حياته من الفتن الشديدة والابتلاءات، التي تنقص دينه ويتخلى عن دينه بسببها، فالفتن خطرها شديد، والمال فتنة، والأولاد فتنة، والناس فتنة، والحوادث التي تحدث

وفيها ما يؤثر على الإنسان، كل هذه فتن عظيمة يخشى على الان منها؛ لأن الإنسان عرضة للفتن والتأثر بها، وقد يتخلى عن دينه، قال صلى الله عليه وسلم : «بَادِرُوا بِالأَْعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا، وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا» ([1])، فما دام الإنسان على قيد الحياة، فهو معرض للفتن، فيسأل الله السلامة منها. وأمَّا فتنة الممات، فإنه يفتن عند الاحتضار،


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (118).