حكم الصلاة على رسول الله
دبر الصلوات المفروضة
جهرًا
**********
يقول السائل: ما حكم
الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جهرًا دبر كل صلاة؟
الصلاة على النبي
صلى الله عليه وسلم مشروعة؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ
وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
وقوله صلى الله عليه وسلم : «صَلُّوا عَلَيَّ وَسَلِّمُوا فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُمَا كُنْتُمْ» ([1]) وقوله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» ([2])، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال وفيها أجر عظيم، ولكن تخصيصها بوقت من الأوقات، أو بكيفية من الكيفيات لا يجوز إلاَّ بدليل، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جماعة بعد الفريضة بصوت جماعي، كما يقول السائل، هذا من البدع المحدثات التي ما أنزل الله بها من سلطان، أمَّا أن يصلي المسلم على النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه دون ارتباط بالآخرين، وبدون تكوين صوت جماعي؛ فهذا من أكبر الأعمال، ولكن لا يلتزم هذا بعد كل صلاة لأنه لم يرد، وإنما ورد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير، أمَّا أن يلتزم بعد كل صلاة؛ فهذا لا يجوز، لكن لو صلى عليه في بعض الأحيان دون صوت جماعي، وبدون ارتباط بالآخرين وكيفية خاصة كما ورد في السؤال، لا بأس به.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (2042)، وأحمد رقم (8804)، والبيهقي في الشعب رقم (3865).