حكم رفع اليدين بالدعاء بعد
صلاة الفريضة مباشرة
**********
يقول السائل: ما حكم
رفع اليدين بالدعاء بعد أداء صلاة الفريضة مباشرة؟ وكذلك بعض المصلين يقوم
مستعجلاً بعد أداء الفريضة ويصلي السُّنَّة ولا يأتي بالأذكار، فما حكم ذلك؟
كلاهما خطأ، الذي
يرفع يديه بالدعاء بعد الفريضة؛ لم يرد رفع اليدين بالدعاء بعد الفريضة؛ إنما يفعل
بعد النافلة، أما الفريضة فلا يفعل، يجوز أن يدعو، ولكن لا يرفع اليدين. وأمَّا
القيام مباشرة للنافلة بعد الفريضة؛ فهذا خطأ أيضًا، وهذا وصل للصلاة بالصلاة، وقد
نهى النبي صلى الله عليه وسلم بوصل الصلاة بالصلاة من غير أن يفصل بينهما بكلام،
أو انتقال، فيتأخر بالصلاة، ويأت بالأذكار الواردة في ذلك عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم، فإذا فرغ من الأذكار، يقوم ويأتي بالراتبة.
حكم قول: «رب أجرني من النار»
دبر الصلوات
المفروضة
**********
يقول السائل: ما حكم
قول: رب أجرني من النار سبع مرات، في صلاتي المغرب والعشاء، وثلاثًا في بقية
الصلوات، وذلك دبر كل صلاة، وما حكم قول: اللهم إني أسألك الجنة ثلاث مرات دبر
الصلوات؟
أما دبر غير صلاة
الفجر والمغرب، فلا يقول: رب أجرني من النار؛ لأن هذا لم يرد إلاَّ بعد المغرب،
وبعد الفجر خاصة، ورد فيها حديث فيه نظر، وفي سنده ضعف، ولكن من قاله عملا بهذا
الحديث فإنه لا بأس بذلك؛ لأن الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال، عند أهل العلم،
وأمَّا سؤال الجنة ثلاث مرات بعد الفجر، فهذا لا أصل له، ولم يرد به دليل.