والصوت الجماعي، فإنه من البدعة، وأمَّا الذكر بعد الصلاة، فمن السُّنَّة
الجهر به حسبما ورد من الأحاديث الصحيحة؛ لأن الصحابة كانوا يجهرون بالدعاء والذكر
بعد الصلاة، الاستغفار ثلاثًا: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال
والإكرام، لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، إلى آخر
الأذكار الواردة، هذه يجهر بها، لكن على صفة فردية، لا على صفة جماعية كما ذكرنا،
فإن الذكر الجماعي هذا من المبتدعات، وإنما كل يجهر بنفسه، ويجهر بذلك بعد الصلاة،
أمَّا الدعاء فكما ذكرنا سابقا، يدعو سرا وجهرة، قبل الصلاة وبعدها، مع مراعاة حسن
الأدب، ومع مراعاة عدم الإضرار بالآخرين.
حكم قراءة أسماء
الله الحسنى بعد الصلوات
**********
يقول السائل: في
المسجد الذي نصلي فيه، وبعد قراءة الجزء وهو راتب يومي، يقرؤون فيه بأسماء الله
الحسنى، وبعده يرددون جميعا اسم يا لطيف، مائة مرة، هل هذا مشروع أم بدعة؟
هذا من البدع، قراءة أسماء الله الحسنى بعد الصلوات، واعتياد هذا، وترديد كلمة يا لطيف، بأسلوب معين وبصفة معينة، هذا كله من البدع المحدثة في الإسلام، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، فهذه الأذكار محدثة، قراءة أسماء الله الحسنى بعد الصلوات، وترديد كلمة يا لطيف بصوت مرتفع، وما أشبه ذلك من الأوراد التي ليس لها دليل في الكتاب والسُّنَّة، ولا عن السلف الصالح، فهذا بدعة، يجب تركها والابتعاد عنها، والتحذير منها،