×

 أوله ومن وسطه، أو من آخره، ولكن آخره أفضله لمن يثق من قيامه، ومن لا يثق من قيامه فإنه يقوم من أول الليل، قبل أن ينام ويختم قيام الليل بالوتر، والوتر سنة مؤكدة، وبعض العلماء يرى وجوبه، وأقله ركعة واحدة، وأكثره إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة، وأدنى الكمال ثلاث ركعات، فيختم قيام الليل بالوتر، هذا هو السُّنَّة.

حكم القنوت

**********

يقول السائل: بالنسبة للقنوت هل هو واجب كل ليلة؟

القنوت هو الدعاء الذي يكون بعد الوتر، بعد القيام من الركوع في الوتر، فيدعو بما تيسر له، وإن دعا بالدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لسبطه الحسن بن علي رضي الله عنهما : «اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ، إِنَّهُ لاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلاَ يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ» ([1])، وإن أضاف إليه ما تيسر من الأدعية فحسن.

حكم الانقطاع عن قيام الليل

**********

يقول السائل: من تعود على قيام الليل، فانقطع لعذر أو لآخر، ما حكم ذلك الانقطاع؟

إذا كان من عادته قيام الليل، ولكنه عرض له عذر منعه منه، كالمرض أو السفر، فإنه يكتب له ما كان يقومه صحيحًا مقيمًا.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (1425)، والترمذي رقم (464)، والنسائي رقم (1745).