×

عنهم، ولم يخرج إليهم في بقية الليالي، واجتمعوا حتى ضاق عليهم المسجد، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم بين لهم أنه لم يتخلف عنهم إلاَّ أنه خشي أن تفرض عنهم فلا يستطيعونها، وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم استمر الصحابة في صلاة التراويح فيصليها الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، ظلوا على هذا فترة من الزمن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولما كان في خلافة عمر رضي الله عنه ورأى أن الصحابة يصلون التراويح على هذه الحالة، وأنهم يمثلون الجماعات، ورأى أن يجمعهم على إمام واحد، فجمعهم على أبي بن كعب رضي الله عنه من ذلك الوقت إلى يومنا هذا، وصلاة التراويح تؤدي جماعة في المسجد ولله الحمد والمنة، وهي سنة مؤكدة، وفعلها في المساجد، وفعلها جماعة أفضل، فمن صلاها في بيته أو صلاها جماعة، فلا بأس بذلك، ولكن فعلها في المسجد مع الإمام، مع الجماعة في المسجد أفضل وأحسن.

يقول السائل ح. ع من الرياض: ما حكم صلاة التراويح والتهجد، ومتى يبدأ وقت التهجد، وكم عدد ركعاته؟ وهل يجوزأن صلى الوتر بعد انتهاء التراويح أم لا؟ وهل لا بد من اتصال صلاة التراويح بصلاة العشاء، بأن تكون بعدها مباشرة أم لا؟

صلاة التراويح سنة مؤكدة، وفعلها بعد صلاة العشاء مباشرة، هذا هو ما عليه عمل المسلمين، أمَّا تأخيرها كما يقول السائل إلى وقت آخر، ثم ياتون ويصلون التراويح فهذا خلاف ما كان عليه العمل، الفقهاء يذكرون أنها تفعل بعد صلاة العشاء وراتبتها، لو أنهم أخروها، لا أقول: إنه حرام، ولكنه خلاف ما كان عليه العمل، وهي تفعل أول الليل، هذا هو الذي عليه العمل، أمَّا التهجد فإنه سنة أيضًا،


الشرح