×

 إِذَا ذَكَرَهَا، لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلاَّ ذَلِكَ» ([1]).

وقد قال تعالى: ﴿إِنَّنِيٓ أَنَا ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱعۡبُدۡنِي وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِيٓ [طه: 14]، فإذا تذكر الإنسان، فإنه يبادر بالصلاة الفائتة في أي وقت حصل ذلك منه، يصلي صلاة العشاء أولاً، ثم يصلي صلاة الصبح بعدها، يصلي الصلاة الفائتة أولاً، ثم يصلي الصلاة الحاضرة، ولا يصلي الحاضرة قبل الفائتة، فإن الترتيب واجب ولا بد منه.

حكم ترك الصلاة

**********

يقول السائل ع.م. ع. من الجماهرية الليبية: أنا أواظب على أداء الصلاة في أوقاتها والحمد لله، ولكني أردت أصلي القضاء فيما تركته في حالة الصغر، بمعنى أنني أصلي صلاتين في كل وقت، فهل عملي هذا صحيح، وإذا كان غير ذلك، فماذا يجب علي فعله؟

إن كان قصدك في مرحلة الصغر ما قبل البلوغ، ففي هذه الفترة ليس عليك صلاة واجبة، ولا قضاء عليك؛ أمَّا إذا كان قصدك ما بعد البلوغ وكنت تترك الصلاة بعد البلوغ متعمدًا؛ فالصحيح من قولي العلماء: أن من ترك الصلاة متعمدًا، فإنه يكفر؛ وإن تاب إلى الله توبة صحيحة، وواظب على صلاته؛ فإنه لا يجب عليه القضاء، وعليه في حالة تركه الصلاة متعمدًا التوبة إلى الله؛ لأنه حينذاك ليس على الإسلام على الصحيح؛ لأن من ترك الصلاة متعمدًا فهو كافر، بدليل


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (597)، ومسلم رقم (684).