×

قوله صلى الله عليه وسلم : «بَيْنَ العَبْدِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ أَوِ الكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاَةِ» ([1])، وقال صلى الله عليه وسلم : «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» ([2])، وأدلة أخرى في الموضوع، الحاصل أن الذي يجب عليك فيما نرى هو التوبة إلى الله سبحانه وتعالى والملازمة على أداء الصلوات المفروضة في أوقاتها، وهذا يكفر ما مضي إن شاء الله.

حكم من فاتته الصلوات الخمس بسبب النوم

**********

يقول السائل ع. ا من ثانوية الخميس الليبية: ما حكم من فاتته الصلوات الخمس لنوم أو غيره، فهل يؤخرها إلى أن يأتي يومها من اليوم التالي، أم يقضيها حال زوال العذر مباشرة؟

الواجب قضاؤها حال زوال العذر مباشرة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «مَنْ نَسِيَ صَلاَةً أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلاَّ ذَلِكَ» ([3])، فالواجب عليه أن يبادر بقضائها حال ما يزول عنه العذر، ولا يجوز له أن يؤخرها إلى الغد؛ لأن وقتها حال زوال العذر.

بيان كيفية قضاء الصلوات الفائتة

**********

يقول السائل: أرجو بيان كيفية قضاء الصلوات الفائتة، فهل يقضيها على الفور، أم يؤخر كل صلاة إلى نظيرتها؟

إذا فاتته صلوات تركها غير متعمد؛ كما لو كان نائمًا مثلاً أو مغمى عليه، أو غائب العقل في فترة، ثم بعد ذلك أراد أن يقضي الصلاة، فليقضها على الفور، ولا يؤخر كل صلاة إلى نظيرتها كما


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (82).

([2])  أخرجه: الترمذي رقم (2621)، وابن ماجه رقم (1079)، وأحمد رقم(22937).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (597)، ومسلم رقم (684).