×

فلا بد من المحافظة على الصلوات الفرائض في أوقاتها، ومع الجماعة، وفيها الخير الكثير عاجلا وآجلا، وأمَّا كونه يصلى تارة، ويترك تارة أخرى، فهذا ليس بمسلم؛ لأنه لو ترك فريضة واحدة متعمدًا حتى خرج وقتها، يعتبر كافرًا؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ أَوِ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاَةِ» ([1])، وقال صلى الله عليه وسلم : «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» ([2])، وقال صلى الله عليه وسلم : «مَنْ نَسِيَ صَلاَةً أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا» ([3])، ولم يعذر إلاَّ النائم والناسي، ويصليها قضاء، أمَّا من تركها متعمدًا فلم يأمره بإعادتها وقضائها، فدل على أنه يستأنف من جديد، ويتوب إلى الله، فترك الصلاة متعمدًا خطر عظيم على المسلم.

حكم ترك الصلاة بسبب الانشغال بالعمل

**********

يقول السائل م. أ. ف من العراق: أنا أقوم بالصلاة سب أصولها، ولكن دوامي المدرسي يتعارض مع وقت صلاتي ولا يسمح إلاَّ بصلاة الفجر والمغرب والعشاء، أمَّا الظهر والعصر فليس لدي الوقت الكافي للصلاة إلاَّ بعد عودتي من المدرسة، فهل أستطيع جمعها مع صلاة المغرب؟ وهل علي إثم بعدم صلاة الظهر والعصر؟ أفيدوني أفادكم الله؟

أمَّا ما ذكرت من محافظتك على الصلاة، فهذا شيء تشكر عليه، ونسأل الله تعالى أن يزيدك منه، والمحافظة على الصلوات من


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (82).

([2])  أخرجه: الترمذي رقم (2621)، وابن ماجه رقم (1079)، وأحمد رقم(22937).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (597)، ومسلم رقم (684).