×

 هذا حديث لا تقوم به حجة، الاجتذاب في الصف هذا لا ينبغي، وإنما عليه أن يفعل ما يستطيع، وإذا لم يتمكن من الدخول في الصف، فيدخل عن يمين الإمام إلى أن يأتي من يقوم معه. أمَّا أن يصلي وحده في الصف؛ فهذا لا يجوز؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، ولقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «لاَ صَلاةَ لفَذٍّ خَلْفَ الصَّفِّ» ([1]).

حكم الاقتداء بالإمام خارج المسجد للضرورة

**********

يقول السائل: وصلت أنا وجماعة إلى مسجد وقد صلاة المغرب لأداء الصلاة، فوجدنا المسجد قد امتلأ بالمصلين، وخوفًا منا على فوات صلات المغرب صلينا على الرصيف المجاور للمسجد موازين للإمام، فصلينا مع الجماعة بواسطة السماع بمكبر الصوت، ولكننا لم نر الصفوف، وبعد الصلاة قيل لنا: لا تصح صلاة من لا يرى الإمام، أو الصفوف، وإذا كان يوجد فاصل بيننا وبين المسجد مثلاً كشارع صغير أو طريق مقابل للمسجد، فهل تصح صلاتنا مع وجود هذا الفاصل؟ أفيدونا جزاكم الله خير الجزاء؟

كما وصفتم، وجدتم المسجد مزدحما، ولم تجدوا فيه مكانا، وصليتم خارجه على الرصيف بجوار المسجد، وأنتم تسمعون الإمام، فالصلاة في مثل هذه الحالة صحيحة للضرورة، إذا كنتم لم تتقدموا على الإمام، وأمَّا إذا كان بين المصلي وبين المسجد طريق. كما وصفت. فإن الاقتداء بالإمام لا يصح في مثل هذه الحالة، إذا كان بين المسجد وبين المصلي طريق يمشي معه الناس، والسيارات، ففي


الشرح

([1])  أخرجه: ابن ماجه رقم (1003)، وأحمد رقم (16297).