ولقوله صلى الله عليه وسلم
: «مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَةُ
الإِْمَامِ قِرَاءَةٌ لَهُ» ([1])، وغيره من الأحاديث
التي وردت في هذا المعنى، فإن الذي ينبغي للمأموم إذا تمكن من قراءة الفاتحة من
سكتات إمامه؛ أن يقرأها، أمَّا إذا لم يتمكن وقرأ الإمام وجهر، فإنه يستمع له؛
لأنه لو قرأ والإمام يقرأ لحصل التشويش، وقرأ قراءة لا يعقلها، وحصلت مشقة شديدة،
وأمَّا درجة الحديث: «مَالِي أُنَازَعُ
الْقُرْآنَ» ([2])، رواه الإمام أحمد
وأهل السنن وحسنه الترمذي وصححه أبو حاتم. وأمَّا لفظة: «الإِْمَامُ ضَامِنٌ» فهذه لم ترد في هذا الحديث وإنما ورد في حديث
آخر: «الإِْمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ
مُؤْتَمَنٌ» ([3]).
حكم صلاة المنفرد
خلف الصف
**********
يقول السائل: إذا
دخلت المسجد فوجدت الصف بيلا، فهل أسحب رجلاً من الصف، أم أصلي خلف الصف منفردًا،
أم ماذا أفعل، أرجو التوجيه؟
من جاء والصف قد اكتمل، فإنه يحاول أن يجد فرجة في الصف ليدخل فيها، فإذا لم يجد، فإنه يحاول أن يكون عن يمين الإمام، لكل هذه أوجه شرعية، فإذا لم يتمكن، فإنه ينظر لعل أن يأتي أحد يقف معه خلف الصف، أمَّا اجتذاب أحد من الصف، فهذا لا ينبغي: أولاً: أنه سيترك فرجة في الصف. وثانيا: الحديث الوارد في
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (850)، وأحمد رقم (14643).