الإمام فاسقًا، يرتكب
شيئًا من الكبائر، أمَّا ما دامت المسألة التي تلاحظونها، أنه لا يجيد القراءة
الإجادة الراقية؛ فهذا لا يقتضي أن تعتزلوا المسجد، وأمَّا ما ذكرتم من كتابته
التمائم، التمائم فيها تفصيل: إن كانت هذه التمائم فيها ألفاظ شركية، والدعاء لغير
الله عز وجل، وأسماء مجهولة، فهذه لا تجوز كتابتها، ولا استعمالها بإجماع أهل
العلم، لأنها شرك، أمَّا إذا كانت هذه التمائم مكتوبة من القرآن، ومن الأدعية
المباحة، أو الأدعية الواردة، فهذا خلاف بين العلماء: منهم من أجازها، ومنهم من
منعها، والمنع أحسن وأحوط؛ لأن فتح الباب لكتابتها واستعمالها وسيلة إلى استعمال
التمائم المحرمة، ولأن في كتابة القرآن في صفة تمائم وحروز تعريضًا لإهانته ودخول
المواضع التي لا يجوز دخوله فيها، فالحاصل: أن كتابة التمائم، إن كانت
بداية التمائم، إن كانت بألفاظ شركية، وبأسماء مجهولة، ودعاء لغير الله، واستنجاد
بالشياطين، والمخلوقين والجن، فهذه ألفاظ شركية، وكاتبها والذي يستعملها ويعلم ما
فيها، يكون مشركًا، أمَّا إذا كانت من القرآن، فالأحوط تجنبها وتركها، وعدم
استعمالها.
يقول السائل أ. ع. أ
من ليبيا بالبيضاء: إمام الجماعة في الصلاة الجهرية يطول القراءة في الركعة
الثانية، ويقصرها في الركعة الأولى، فهل فعله هذا موافق للسنة أم مخالف لها؟
هذا يعتبر خلاف الأولى، الأفضل أن تكون الركعة الأولى في الظهر والعصر وغيرها من الصلوات، تكون الركعة الأولى أطول من الثانية، أمَّا إذا كان العكس، فهذا خلاف الأولى، إذا كان التطويل كثيرة، أمَّا إذا كان التطويل يسيرا، فهذا لا حرج فيه إن شاء الله.