عند كثير من أهل العلم،
يعيد الصلاة؛ إلاَّ إذا كان هذا الفاسق يترتب على عدم الصلاة خلفه مفسدة، إذا كان
هذا الفاسق يترتب على عدم الصلاة خلفه مفسدة وفتنة، فإنه يصلي خلفه، أمَّا إذا لم
يكن هناك مفسدة ولا يترتب على ترك الصلاة خلفه فتنة، فإنه لا يصلي خلفه.
حكم الصلاة خلف إمام
يعتقد في
الأموات النفع ودفع
الضر
**********
يقول السائل ع.ع من
جمهورية السودان: إذا كان إمام المسجد الذي يصلي بالناس وبعض المأمومين، يعتقدون
في الأموات النفع ودفع الضر، وممن يحلفون بغير الله ويرتكبون الكثير من البدع
والخرافات، فهل يجوز لي أن أصلي مع هذا الإمام، أم أصلي وحدي في بيتي، أو أبحث عن
مسجد آخر، لا يتصف الإمام والمصلون خلفه بهذه الصفات؟
يشترط في الإمام الذي يؤم المسلمين في الصلاة؛ أن يكون على قدر كبير من صلاح العقيدة، وصلاح السلوك والعدل؛ لأنه قدوة، ولأن إمامة الصلاة أمانة عظيمة، ومسؤولية كبيرة، وإذا كان الإمام الذي ذكرت على هذا الوصف، وأنه يفعل شيئًا من الشركات والخرافات والبدع، فهذا لا تصح الصلاة خلفه؛ لأنه إذا كان يعتقد النفع والضر من غير الله، من القبور والأموات؛ فهذا شرك أكبر يتقرب إلى القبور، بأنواع الذبح والنذر والدعاء وغير ذلك؛ فهذا شرك أكبر، وفاعله خارج من الملة، لا تصح الصلاة خلفه، ولا يقبل منه العمل، ما دام على هذه العقيدة، وكذلك إذا كان عنده نوع من البدع والخرافات، وإن لم تكن تصل إلى حد الشرك، إلاَّ أنها تخل بعدالته