×

وصلاحيته للإمامة، ويشترط في الإمام أن يكون عدلاً، هذه البدع والخرافات التي يزاولها تقدح في عدالته، فلا يصح أن يكون إمامًا ولا تصح الصلاة خلفه، أمَّا بالنسبة للمأمومين إذا كان الإمام صالحًا في عقيدته، وصالحًا في سلوكه وأخلاقه، وكان عدلاً فإنها تصح الصلاة خلفه، وإن كان من المصلين وراءه ممن يرتكبون بدعة، أو شركًا، أو خرافة، فالعبرة بالإمام الذي تصح الصلاة به، وإن كان فيمن خلفه من يتصف بهذه الصفات التي ذكرت، أمَّا إذا كان الإمام هو الذي يزاول هذه الأعمال الشركية، والبدعية، فهذا كما ذكرنا، لا تصح الصلاة به، وعليك أن تلتمس مسجد آخر، يكون إمامه مستقيما، وصالح العقيدة والعمل، وإذا لم يكن هناك مسجد، إلاَّ هذا المسجد الذي فيه هذا الإمام الذي لا يصلح للإمامة، بإمكانك أن تجتمع مع آخرين ممن ينكرون هذا، وتصلوا جميعًا، تتركون هذا المسجد، وتعمرون مسجدة تهيئون مكانا للصلاة إلى أن ييسر الله سبحانه وتعالى إمامًا صالحًا، هذا إذا كنتم لا تستطيعون السعي في عزل هذا الإمام واستبداله بغيره، وإن كنتم تستطيعون السعي في استبداله بمن هو أصلح منه؛ وجب عليكم ذلك، والله أعلم.

يقول السائل: من الذي يتقدم في الصلاة إذا غاب إمام المسجد؟

يقدم من يخلفه وينيبه الإمام، فإن لم يقدم أحدًا؛ فإن المأمومين يختارون أفضلهم في القراءة، وأكبرهم سنا، وأقرأهم الكتاب الله.


الشرح