الحديث، ما كل حديث تجده في الكتاب يعمل به، حتى يتحقق من أصله. والله
أعلم.
حكم ترديد الصلاة
الإبراهيمية
قبل صلاة الجمعة
**********
يقول السائل: في
بلادنا وقبل صلاة الجمعة يردد المصلون الصلاة الإبراهيمية بأصوات عالية، وجماعية
حتى يدخل الخطيب، وكذلك إذا دخل الخطيب وسلم، رد عليه المصلون بأصوات عالية
وجماعية أيضًا، فما الحكم في هذا؟ وما هي نصيحتكم لهذه الجماعة؟
قراءة الصلاة
الإبراهيمية قبل دخول الإمام لا أصل لها، بل بدعة، عمل هذا بدعة، وكونهم يرفعون
أصواتهم بها جماعيًا، فالبدعة أشد، هذا عمل لم يكن في سنة رسول الله صلى الله عليه
وسلم
ولا في سنة خلفائه الراشدين، ولا من جاء بعدهم من القرون المفضلة، هذا من البدع، قراءة الصلاة الإبراهيمية قبل دخول الإمام برفع الصوت أو بغير رفع الصوت، سواء بانفراد أو بالجماعة، يجب اجتنابه، وأمَّا ردهم السلام على الإمام إذا دخل وجلس على المنبر بصوت جماعي، فهذا أيضًا بدعة، لم يكن من عمل المسلمين، فرد السلام سرا وبصفة فردية، هذا لا بأس به، أمَّا ردهم جهر بصوت جماعي هذا كله من البدع، والذي أنصح به هؤلاء أن يتركوا البدع والمخالفات، وأن يتقيدوا بالسُّنَّة، ويراجعوا كتب السُّنَّة الصحيحة، ويعملوا بما فيها، وألا يعتمدوا على عادات الناس والخرافات، التي اتخذها كثير من الناس دينا، وهي لا أصل لها في الشريعة، والواجب على المسلم ألاَّ يقدم على العمل إلاَّ بعد أن يتثبت من صحته، ومطابقته لوجه مشروع، والله أعلم.