×

العمل من الأعمال، ثم يرجع موطنه ومكان استقراره، فهذا محل إقامته، وليس له أن يقصر فيه، لكن هو يذكر أنه رحل منه رحيلاً نهائيًا، واستقر في موطن آخر، وأرى أن ذلك البلد الآخر هو محل إقامته، أمَّا إذا كان بالعكس، موطن إقامته هو موطنه الأصلي، وإنماذهب إلى غيره؛ لأجل عمل من الأعمال مؤقت، ثم يرجع إلى بلده، هذا ليس مسافرًا، لا يعتبر مسافرًا إذا جاء في بلده.

حكم قصر الصلاة إذا تبقى مسافة

قريبة من بلده

**********

يقول السائل: إذا كنت في سفر مسافة قصر، وقبل وصولي بعشرة أو عشرين كيلومتر، حان وقت الصلاة، فهل يجوز لي القصر والجمع؟

أمَّا القصر فيجوز؛ لأنه لم ينته السفر، ما دمت لم تدخل في البلد الذي سافرت منه، فإنك لا تزال مسافر حتى تدخل في بلدك، سواء بقي عشرون كيلو، أو أكثر، أو أقل، ما دمت خارج البلد، في طريقك من السفر، أمَّا الجمع فلا داعي له، فلتصل الصلاة الحاضرة ولتقصرها، والصلاة الآتية تتركها لوقتها إذا وصلت.

يقول السائل: هل يجوز أن أقصر الصلاة، حتى لو كنت استطيع أن أدرك الصلاة في المدينة؟

إذا دخل عليك الوقت، وأنت ما زلت في السفر، وفي الطريق، فإنك تقصر وتفطر في رمضان؛ لأن أحكام السفر ما زالت إلى أن تدخل في البلد الذي تريد الاستقرار فيه.


الشرح