حكم تأخير جمع الصلوات بسبب المرض
**********
يقول السائل: ما حكم
تأخير جمع الصلوات بسبب المرض؟
هناك تخير بين جمع
التقديم وجمع التأخير، تفعل الأرفق بك، إذا كان فعل كل صلاة في وقتها يشق عليك.
يقول السائل: اختلفت
أنا وزملائي في حديث: «جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الظُّهْرِ
وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ وَلاَ
مَطَرٍ» ([1])، ثبت هذا في عهد
الرسول صلى الله عليه وسلم، وهل يجوز فعله في هذا الوقت؟
الجواب الأول: هذا الحديث صحيح،
لكنه من مشكل الأحاديث، ولا يتعرض لتفسيره.
الجواب الثاني: أنه محمول على المرض، من غير سفر ولا مطر، ما بقي إلاَّ المرض يكون محمولا، على عذر المرض وعلى وجود المطر من ليلة ممطرة، يجمع بين المغرب والعشاء، ولا بد له من محمل صحيح، وهو من مشكل الأحاديث ولا يتعرض لتفسيره، نرجع إلى الأحاديث الصحيحة الصريحة في الصلوات في أوقاتها، وأنه لا يجمع بين الصلاتين إلاَّ لعذر شرعي: مثل المرض، مثل السفر، مثل المطر، هذه الأعذار التي تبيح الجمع بين الصلاتين، وإلا فالأصل أن كل صلاة تصلى في وقتها، فالله جل وعلا قال: ﴿إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبٗا مَّوۡقُوتٗا﴾ [النساء: 103].
([1]) أخرجه: مسلم رقم (705).