حُكْم قَوْل بَعْض الْمُصَلِّين فِي التُّحيَّات:
اللهمَّ صلِّ عَلَى
سَيِّدِنَا مُحَمَّد
**********
يَقُوْل بَعْض
المصلِّين فِي التحيَّات: اللهمَّ صلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وَعَلَى آل
سَيِّدِنَا مُحَمَّد كَمَا صَلَّيْت عَلَى سَيِّدِنَا إبْرَاهِيم وَعَلَى آل
سيِّدِنا إبْرَاهِيم. مَا رَأْيُكُم بِقَوْل: «سَيِّدِنَا»؟
لا يُنْكِر عَاقِل
أنَّ محمدًا صلى الله عليه وسلم سَيِّد وَلَدِ آدَم، فإنَّ كلَّ عَاقِل مُؤْمِن يُؤْمِن
بِذَلِك، وأنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم سَيِّد الْبَشَر، وَالسَّيِّد لَه
الشَّرَف وَالطَّاعَة وَالإِْمْرَة، وَطَاعَة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مِن
طَاعَة الله سبحانه وتعالى : ﴿مَّن
يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ﴾ [النساء: 80].
وَنَحْن وَغَيْرنُا
مِن الْمُؤْمِنِين لا نشكُّ أن نَبِيَّنَا صلى الله عليه وسلم سَيِّدُنَا
وَخَيْرُنَا وَأَفْضَلُنَا عِنْد الله سبحانه وتعالى، وَأَنَّه الْمُطَاع فِيْمَا
يَأْمُر بِه صَلَوَات الله وَسَلاَمُه عَلَيْه؛ ومِن مُقْتَضِي اعْتِقَادِنَا
أَنَّه السيِّد الْمُطَاع عليه الصلاة والسلام أنْ نَتَجَاوَز مَا شَرَّع لَنَا
مِن قَوْل أَو فَعَل أَو عَقِيدَة؛ وممَّا شرَّعه لَنَا فِي كَيْفِيَّة الصَّلاة
عَلَيْه فِي التَّشهُّد أَنْ نَقُول: اللهمَّ صلِّ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آل
مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْت عَلَى إبْرَاهِيم وَعَلَى آل إبْرَاهِيم، إنَّك حُمَيْد
مَجِيد. أَو نَحْوِهَا مَن الصِّفَات الْوَارِدَة فِي كيفيِّة الصَّلاة عَلَيْه
صلى الله عليه وسلم، ولا أَعْلَم أنَّ صفةً وَرَدَّت بالصُّورة الَّتِي ذَكَرهَا
السَّائِل وَهْو: اللهمَّ صلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وَعَلَى آل سَيِّدِنَا
مُحَمَّد.
وَإِذَا لَم تَرِد هَذِه الصِّيغَة عَن النَّبيِّ عليه الصلاة والسلام فإنَّ الأَْفْضَل أن لا نصليَ عَلَى النَّبيِّ بِهَا، وإنَّما نصلِّي عَلَيْه بِالصِّيغَة الَّتِي علَّمنا إيَّاها.