يجوز له أن يجمع بين الصلاتين، إلاَّ إذا أقام إقامة تزيد على أربعة أيام
وهو يعرف هذا، فإنه لا يجمع من أول الوقت، من أول ما ينوي الإقامة التي تزيد على
أربعة أيام يتم الصلاة، لأنه تحول من مسافر إلى مقيم، ويباح الجمع في ثلاث
حالات: الأولى: في السفر كما ذكرنا الذي يبلغ ثمانين كيلو فأكثر، والثانية:
في حالة المرض، المريض إذا كان يشق عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها، فله أن يجمع
جمع تقديم، أو جمع تأخير، حسب الأرفق به، والثالثة: في حالة المطر بين
المغرب والعشاء، في حالة المطر والوحل يجمع بين الصلاتين لأجل أن يوفر على
المأمومين المجيء لصلاة المجموعة مع المجموع إليها يوفر عليهم الخروج في المطر
والخروج في الوحل.
حكم الجمع والقصر
لمن يركب
البحر دائمًا
**********
يقول السائل: عملنا
دائمًا في البحر على متن سفينة نمضي الأيام والأسابيع على متنها، والسفينة مزودة
بكل وسائل الراحة، فتصادفنا أيام الجمعة، وعددنا يزيد على الستين، فهل علينا صلاة
الجمعة، أم أننا مسافرون فنصليها ظهرًا، وهل نصلي الصلوات قصرًا وجمعًا، مع أن
الصلاة لا تحتاج معنا إلى الوقوف؛ لكي نؤديها، وقد خصصنا مكانًا للصلاة، ولكنه أحيانًا
قد لا يسع للمصلين، فيصلون في مكان آخر مجاور، مقتدين بنفس الإمام، فهل هذا جائز،
مع العلم بأن المصلى لا يسع إلاَّ أن يكونوا متقدمين على الإمام، فهل الصلاة صحيحة
أم لا؟
أمَّا بالنسبة لصلاة الجمعة، فلا تصح منكم، فالواجب