يقول السائل: أنا مسافر لمدة خمسة عشر يومًا إلى غير
بلدي، وهذه السفرة محددة بتاريخ ذهاب وعودة، هل يجوز أن أقصر وأجمع الصلوات؟
ما دمت مسافرًا يجوز
لك الجمع والقصر، لكن إذا أقمت إقامة تزيد على أربعة أيام في أثناء السفر، فإنه لا
يجوز لك القصر ولا الجمع؛ لأنك أصبحت مقيمًا، وانقطع السفر، فالإقامة على قسمين،
إقامة تقطع السفر، وهي ما زادت على أربعة أيام، وإقامة لا تقطع السفر، وهي أربعة
أيام فأقل.
يقول السائل: ما حكم
تقديم صلاة الظهر في البرد، وتأخيرها في الشتاء؟ وما حكم جمع الصلوات في السفر في
حال الإقامة؟
صلاة الظهر، وكل صلاة الأفضل أن تُصلي في أول وقتها،إلا صلاة العشاء كلما تأخرت إلى ثلث الليل، إلى نصف الليل فهو أفضل، لمن لم يرتبط في جماعة، أو يخشى أن يغلبه النوم فإنه يصلى في أول الوقت، ويصلي مع الجماعة، وهذا في صلاة العشاء، أمَّا ما عداها فكل صلاة أفضل أن يبادر بها بعد دخول وقتها، إلاَّ الظهر في وقت الحر إذا اشتد الحر، قال: «إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ؛ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» ([1]). يؤخرون الظهر في شدة الحر حتى يبردوا، وهذا من باب الرحمة بهم والتخفيف عليهم، والجمع بين الصلوات إنما يباح في أحوال ثلاث فقط، المسافر الذي يقصر الصلاة
([1]) أخرجه: البخاري رقم (536)، ومسلم رقم (615).