×

 للمسلم أن يعمل طعامًا ويهديه لهم، مواساة لهم، وتخفيفًا عنهم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب واستشهاده رضي الله عنه : «اصْنَعُوا لآِلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا، فَقَدْ أَتَاهُمْ أمْرٌ يَشْغَلُهُمْ» ([1]).

أما قراءة الفاتحة لروح الميت، فهذا لا أصل له في الشرع، ولم يرد به دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما الوارد في الكتاب والسُّنَّة هو الدعاء للميت والاستغفار له، والصلاة على جنازته، وكذلك التصدق عنه وغيره من أنواع البر؛ كالحج عنه، والعمرة عنه، فهذه الأمور تصل إلى الميت بإذن الله، إذا تقبلها الله، ووردت بهذا الأدلة، الدعاء للميت، والاستغفار له، والصدقة عنه، والحج والعمرة، هذه الأمور، وكذلك الأضحية عن الميت، كل هذه الأمور ورد الشرع بأنها ينتفع بها الميت، أمَّا قراءة الفاتحة، فإنها لم يرد بها الدليل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هو مما اعتاد الجهال قراءتها للبركة، وقراءتها لمناسبات يعرفونها بينهم، هذا كله لا دليل عليه، الفاتحة تقرأ فيما شرع قراءتها فيه، قراءتها في الصلاة.

حكم إقامة المأتم لمدة ثلاثة أيام

**********

يقول السائل إ.ع من جمهورية السودان: عندنا في بلدتنا، إذا مات أحد يقام له المأتم والفراش عليه لمدة تزيد على ثلاثة أيام، بما فيها من الخسائر، من ذبائح وأكل وشراب من بيت أهل الميت، هل يصح الفراش على الميت، وكيف تكون تعزيتهم في فقيدهم


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (3132)، والترمذي رقم (998)، وأحمد رقم (1751).