وقد حصل المقصود كما في
الحديث: قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «اذْهَبْ
فَاطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ» فَطَرَحَ مَتَاعَهُ فِي الطَّرِيقِ، فَجَعَلَ
النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ
يَلْعَنُونَهُ: فَعَلَ اللَّهُ بِهِ، وَفَعَلَ، وَفَعَلَ، فَجَاءَ إِلَيْهِ
جَارُهُ فَقَالَ لَهُ: «ارْجِعْ لاَ تَرَى
مِنِّي شَيْئًا تَكْرَهُهُ».
السؤال: يقول أحد المشاىخ:
ما لم يتعارض مع الشريعة فهو من الشريعة، فهل هذه القاعدة صحيحة؟
الجواب: الشريعة جاءت بجلب
المصالح وتكثيرها، ودفع المفاسد وتقليلها، فيما لم يرد فيه نهيًا ولا منع في
الشريعة، وفيه مصلحة؛ فهذا لا بأس به، ولكن جاءت الشريعة بمنع الخروج على ولي
الأمر، والمظاهرات والفوضى خروج على ولي الأمر وإعلان للعصيان.
السؤال: امرأة تقول: ما حكم
وقوفي من عند سور المقبرة للاتعاظ ولا أدخل المقبرة؟
الجواب: يجوز للمرأة أن تمر مع الطريق ومع الشارع من وراء سور المقبرة، وأما دخولها في المقبرة وزيارتها للقبور فهو حرام، وكذلك ذهابها عند سور المقبرة للاعتبار غير مشروع؛ لأنه لا دليل عليه وهو وسيلة لزيارتها للقبور.