المحاضرة الخمسون
**********
بسم الله الرحمن الرحيم ([1])
الحمد لله رب
العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
نلتقي ونجتمع في هذا
المسجد بعد أداء فريضة، وفي انتظار فريضة أخرى، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاَة
فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ» ([2])، فهذا فضل عظيم
ولله الحمد، فإذا حصل مع هذا مذاكرة في العلم، وما يفيد المُتكلم والسامع فذلك خير
إلى خير، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «وَمَا
اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ الله يَتْلُونَ كِتَابَ الله
وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ،
وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ
فِيمَنْ عِنْدَهُ» ([3])، فهذه ميزات عظيمة
وخيرات كثيرة على عمل يسير، ولله الحمد.
الحمد لله، اجتمعنا في هذا المسجد لا لشيء إلا للعبادة وطلب العلم، نرجو الله سبحانه وتعالى أن يكتب لنا ولكم ما وعد به رسوله صلى الله عليه وسلم من هذه الخيرات.
([1]) أصل هذا الكتاب محاضرة ألقاها معالي الشيخ بجامع الملك خالد رحمه الله بأم الحمام في الرياض يوم الجمعة الموافق (13/ 4/ 1432هـ).