ما هي العبادة؟: العبادة: اسم جامع لكل ما
يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة.
وتكون العبادة
بالقلب؛ من الخوف، والخشية، والرجاء، والرغبة، والرهبة، والتوكل، والإنابة،
والإخلاص، وغيرها من أعمال القلب، وتسمى عبادة قلبية.
وتكون على اللسان؛
من ذكر الله، والتسبيح، والتكبير، والتهليل والتحميد، كل ذلك عبادة يتحرك بها
اللسان.
وعبادة على الجوارح؛
من الصلاة، والصوم، والحج، والجهاد في سبيل الله، وإخراج الزكاة، وصلة الأرحام،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فالعبادة: كل ما شرعه الله من
الأفعال والأقوال الظاهرة والباطنة، وكلها يجب أن تفرد وتخلص لله، ولا تكون فيها
شائبة شرك، قال تعالى: ﴿قُلۡ إِنَّمَآ
أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ
وَٰحِدٞۖ فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا
وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا﴾ [الكهف: 110]، لم
يقتصر على قوله: ﴿فَلۡيَعۡمَلۡ
عَمَلٗا صَٰلِحٗا﴾؛ بل قال: ﴿وَلَا
يُشۡرِكۡ﴾؛ لأن العمل الصالح إن دخله شرك بطل وفسد وإن كان في
الأصل صالحا، ﴿فَلۡيَعۡمَلۡ
عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا﴾.
والعمل لا يقبل إلا
بشرطين:
الشرط الأول: الإخلاص لوجه الله
تعالى.
الشرط الثاني: المتابعة للرسول
صلى الله عليه وسلم.