الأسئلة
**********
السؤال: ما هو الصحيح
الراجح في حكم أهل الفترة؟
الجواب: أهل الفترة هم
الذين لم تبلغهم دعوة الرسل، بأن كانوا يعيشون مثلاً في بلاد منقطعة لم تصل إليهم
دعوة الرسل، هؤلاء يقول الله تعالى فيهم في القرآن الكريم: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ
حَتَّىٰ نَبۡعَثَ رَسُولٗا﴾ [الإسراء: 15]، فالذي لم تبلغه الدعوة أمره إلى الله
سبحانه وتعالى، وأصح الأقوال فيهم أنهم يمتحنون يوم القيامة، يرسل إليهم رسول
هناك، فمن أطاع الله دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار.
السؤال: ما هو سبب قلة
التذكير بالتوحيد من جانب الدعاة والمصلحين في نظرك؟
الجواب: أعتقد أن هذا من باب التواكل، فكل أحد يتكل على الثاني، أو أنهم يتأثرون بما يقرؤون أو يسمعون من بعض الكتاب أو بعض الدعاة الذين يزهدون في الدعوة للتوحيد، ويزهدون في دعوة العقيدة، ويقولون: إن الناس أحرار في عقائدهم، وما أشبه هذه المقالات الباطلة، يقرؤون من هذا الكلام الباطل ويتأثرون به، ولكن كما ذكرنا هذا أمر عظيم لا يجوز التساهل فيه، فالإنسان أول ما يوضع في قبره يأتيه ملكان فيقعدانه، وترد روحه لجسده ثم يسأل فيقال له: من ربك، وما دينك، ومن نبيك؟ فإن قال: ربي الله، والإسلام ديني، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم نادى منابر من السماء: أن صدق عبدي، فافرشوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، ويوسع له في قبره مد بصره، ويأتيه من ريح الجنة وروحها، وينظر إلى مسكنه في الجنة ويقول: يا رب أقم الساعة،