×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

فالواجب على كل مسلم أن يعرض عمله ومنهجه على كتاب الله، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى هدي السلف الصالح من الصحابة والتابعين، فما كان موافقا فالحمد الله، وما كان مخالفا فبإمكانه التصحيح والتوبة إلى الله عز وجل، والرجوع إلى الله ما دام على قيد الحياة، هذه وصيتي لجماعة التبليغ ولغيرهم ولنفسي أولا، فلسنا معصومين كلنا عنده أخطاء، ولكن لا بد من محاسبة النفس والرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومنهج السلف الصالح، يقول الله تعالى: ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ [التوبة: 100]، فلا بد من اتباع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار بإحسان، فعلى جماعة التبليغ، وعلى غيرهم من سائر المسلمين أن يرجعوا إلى هذا، وأن يصحح كل منا ما عنده من الأخطاء، ويتوب إلى الله سبحانه وتعالى، والله يتوب على من تاب.

وجماعة التبليغ بالذات منشؤها الديوبندية الصوفية أصحاب طرق ولا يهتمون بالعقيدة ولا بالتعليم، فهم جهال؛ فكيف يكونون دعاه وهم جهال؟! وكيف يكونون دعاة وهم لا يهتمون بالعقيدة الصحيحة ويمشون على منهج مخالف للكتاب والسنة في فقراته التي ابتدعوها، ولا يغتر بكثرة أتباعهم، فالعبرة ليست بالكثرة وإنما العبرة بصحة المعتقد والمنهج.

وكونهم يتوبون العصاة كما يقولون فهم لا يتوبونهم من البدعة إلى السنة وإنما يتوبونهم من المعصية إلى البدعة والبدعة شر من المعصية وأتباع جماعة التبليغ صاروا يسمون أنفسهم جماعة الأحباب من باب التلبيس.


الشرح