وأن يطيعوا الله ورسوله،
وأن يبروا بآبائهم وأن يكونوا أنفسهم بتعلم العلم النافع وحفظ القرآن الكريم، وما
تيسر من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعلم التوحيد والعقيدة وحفظ المتون في
الفقه، والتوحيد، والنحو، والعربية، ويحفظوا المتون التي تكون ذخيرة في أيديهم
ويطالعوا الشروح ويرتبطوا بأهل العلم ارتباطا وثيقا بحيث لا يقتصرون على القراءة
أو يقرؤون على أمثالهم من الجهلة، أو يقرؤون على أناس غير معروفين بسلامة العقيدة،
بل لا بد أن يرتبطوا بعلمائهم الذين عرفوا بالعلم النافع، والعمل الصالح والعقيدة
السليمة، هذا ما أوصي به شباب المركز وغيرهم من شباب المسلمين.
السؤال: ما حكم من يذهب إلى
الكهان والمنجمين؟
الجواب: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن أَتَى كَاهِنًا، أو عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم » ([1])؛ لأن الكاهن يدعي علم الغيب، والغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، فمن ادعى علم الغيب فقد كفر، ومن صدقه فقد كفر، والواجب على المسلمين أن لا يذهبوا إلى الكهان، ولا يكفي أنهم لا يذهبون إليهم، بل يجب عليهم أن يقوموا بالإنكار على هؤلاء، وأن يرفعوا بشأنهم إلى ولاة الأمور من أجل القبض عليهم ومحاكمتهم وتنفيذ حكم الله تعالى فيهم، حتى يستريح العباد والبلاد من شر هؤلاء.
([1]) أخرجه: أبي داود رقم (3904)، وابن ماجه رقم (639)، وأحمد رقم (9536).