×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

السؤال: قرأت في كتاب اسمه «منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله» في الجزء الأول، حيث يقول مؤلفه: نظرت إلى كتب العقيدة فوجدتها قد كتبت بغير عقولنا؛ وذلك لأنها نصوص وأحكام ولذلك انصرف الشباب عن الدين أو العقيدة، وأيضًا في الكتاب نفسه قال: لو أن قوم لوط قالوا: لا إله إلا الله، ما نفعتهم ما داموا مصرين على معصيتهم، فما رأي فضيلتكم في هذا الكلام؟

الجواب: هذا كما أشرت إليه في المحاضرة أن هناك أناس يزهدون في تدريس العقيدة، ويزهدون في كتب السلف، ويزهدون في مؤلفات أئمة الإسلام، ويريدون أن يصرفوا الناس إلى مؤلفاتهم هم وأمثالهم من الجهال، ومن دعاة الضلال، هذا القائل من دعاة الضلال نسأل الله العافية، فيجب علينا أن نحذر منه ومن كتابه، وأذكر لكم أن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله قد أملى شريطًا كاملاً في الرد على هذه الكلمة القائلة إن كتب العقيدة نصوص وأحكام جامدة أو جافة وتضمن الشريط ردا بليا، فعليكم أن تبحثوا عن هذا الشريط، وأن تنشروه بين المسلمين حتى يحذروا من هذا الخبث، ومن هذا الشر الوافد إلى بلاد المسلمين، هذا الشريط قيم جدا جزى الله خيرًا شيخنا الشيخ محمد أمان الجامي ونصر به الإسلام والمسلمين.

أما قوله عن قوم لوط أنهم لو وحدوا الله ولم يتركوا اللواط لظلوا كافرين، فهو كلام باطل. لا شك أن اللواط جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب ولكنه لا يصل إلى حد الكفر، فمن تاب إلى الله عز وجل من الشرك، ولم يقع منه شرك ولكن وقع في جريمة اللواط، فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب، ولكنه لا يكفر بها، فلو أن قوم لوط وحدوا الله عز وجل،


الشرح