السؤال: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «داوُوا
مَرْضَاكُمْ بَالصَّدَقَةِ» ([1])، فهل تشرع لذوي
المريض التصدق عنه؟
الجواب: الصدقة أمر بها
النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من أسباب الشفاء بإذن الله؛ لأنها فعل خير وإحساني
إلى المحتاجين، فيتصدق المريض عن نفسه، أو يتصدق عنه أهله، ويكون ذلك بإذن الله
سببًا في شفائه، ورفع المرض عنه.
السؤال: حديث المرأة التي
جاءت للنبي صلى الله عليه وسلم وهي تُصْرَع، وطلبت منه صلى الله عليه وسلم أن يدعو
الله أن يشفيها، فخيرها بين الصبر والجنة، وبين الدعاء والشفاء ([2])، هل يدل على أن الصبر
على المرض أولى من الأخذ بالأسباب؟
الجواب: المسلم يجمع بين
التوكل على الله والأخذ بالأسباب المباحة والرسول صلى الله عليه وسلم هو سيد
المتوكلين، وكان يأخذ بالأسباب مع ذلك.
السؤال: إذا عجز المريض عن
الصلاة، فهل عليه الإيماء بعينه للصلاة، أو الإشارة بالسبابة لها؟
الجواب: الإشارة بالسبابة لا أصل له، فلا يشير العاجز عن الصلاة، لا بالسبابة ولا بيده، وإنما ذلك من فعل العوام، فالمريض يصلي قائمًا إذا استطاع، فإن لم يستطع فقاعدا، فإن لم يستطع فمستلقيًا، يومئ برأسه في الركوع والسجود، ويكون إيماؤه في السجود أخفض منه في الركوع، وهذا هو الذي وردت به الأدلة ([3])،
([1]) أخرجه: الطبراني في الكبير رقم (1963)، والبيهقي رقم (6832).