السؤال: هل الأخذ بالرقية وحدها كاف دون أخذ الدواء؟ وهل طلبها يخرج من الذين
يدخلون الجنة بغير حساب ولا عقاب؟
الجواب: لا يقتصر المسلم
على الرقية فقط، بل يستعمل الرقية ويأخذ الأدوية المباحة، ويشاور الأطباء
المختصين؛ لأن ذلك من فعل الأسباب، فلا يقتصر على سبب واحد، ولا مانع من الجمع بين
الرقية والتداوي بالأدوية المباحة فكلها أسباب فيها خير، ويرجى بها النفع بإذن
الله.
كما لا يمنعه أن
يكون من السبعين إذا رق نفسه، وإنما يمنعه إذا طلب الرقية من غيره؛ فذلك هو الذي
لا يدخل مع السبعين؛ لأن الذي في الحديث: «لا
يَسْتَرْقُونَ» ([1])، يعني: لا يطلبون
الرقية من غيرهم، استغناء بالله؛ لكن لو مرض إنسان وتألم فليس في طلبها مانع، ولا
يخرجه ذلك من السبعين، لكن إذا أمكنه أن يستغني عن الناس عليه أن يستغني.
السؤال: هل الاستغفار من
علاج الأمراض والآلام؟
الجواب: الاستغفار والتوبة لله سبب في الشفاء؛ لأن المرض قلما نزل إلا بسبب ذنب، فإذا استغفر العبد ربه من ذلك الذنب غفر الله سبحانه وتعالى وشفاه، والاستغفار نوع من الدعاء؛ والله أمر به في آيات كثيرة.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5705)، ومسلم رقم (218).