×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

السؤال: بعض الإخوة العاملين في التوعية الدينية داخل المستشفيات يشكون من كثرة التبرج والفتن، ويقولون إنهم لا يستطيعون أن يحدوا من ذلك فما عليهم عمله؟

الجواب: قال الله تعالى: ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ [التّغَابُن: 16]، وقال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» ([1])، فعليهم بالنصيحة وبرفع الملاحظات للمسؤولين، والاجتهاد في ذلك، وسيحصل -إن شاء الله- لذلك أثر طيب، إنما السكوت هو الذي لا يجوز، فليعملوا الأسباب بأن يناصحوا من يقبل النصيحة، ويرفعوا للمسؤولين ما يحدث في المستشفيات مما يرونه فيها من منكرات، والمسؤولون سيأخذون بالملاحظات إن شاء الله تعالى، ومن أمكنه الانتقال إلى قسم خال مما ذكر وجب عليه ذلك، وإن لم يمكنه فليغمض بصره، ويبتعد عن الشر مهما أمكنه.

السؤال: استلفتُ مبلغًا من أحد المتاجر لوقتٍ معين، وبعد أن عزمت على السدادِ تبين لي أن صاحب المتجر قد أغلق متجره، وانتقل بعيدا؛ فماذا أفعل؟

الجواب: اسأل عن صاحب المتجر الذين يتعاملون معه، وستجد -إن شاء الله- له ذِكرًا تعتمد عليه في إيصال حقه إليه، فإذا بذلت الأسباب ولم تجده فتصدق بذلك المال على نيَّة أن الأجر لصاحبه، وأنك تتخلص منه، فإن جاء بعد ذلك وطالب بحقه فأعطه إياه والأجر لك، وإن شاء أن يمضي الصدقة ويكون الأجر له فله ذلك.

**********


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (7288).