×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

أما قوله صلى الله عليه وسلم: «لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ» فذلك نفي لاعتقاد الجاهلية؛ لأنَّهم كانوا يظنون أن المرض يعدي بنفسه دون تقدير الله وتدبيره عز وجل، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: «لا عَدْوَى» يعني: على ما تعتقده الجاهلية، أما أن الله جل وعلا ينقل المرض من شخص إلى شخص بقضائه وقدره، فذلك وارد وموجود.

السؤال: ما مقصود قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَاءُ زَمْزَمَ طَعَامُ طُعْمٍ وَشِفَاءُ سُقْمٍ» ([1])، وقوله صلى الله عليه وسلم: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ» ([2])؟

الجواب: ماء زمزم مبارك شرب منه النبي صلى الله عليه وسلم تضلع منه، وأمر بشربه، ويستحب للحاج والمعتمر وغيرهم الشرب منه اقتداء به صلى الله عليه وسلم، وأما الأحاديث الواردة أنه طعام طعم، وشفاء سقم، ولما شرب له، فهي أحاديث ضعيفة تحتاج إلى مراجعة.

السؤال: هل المحافظة على الأذكار تحفظ من الأمراض؟

الجواب: المحافظة على الأذكار الشرعية تحفظ المسلم من كل ما يكره، من الأمراض ومن الشرور ومن الشياطين، وغير ذلك؛ فهي حصن المسلم.

السؤال: هل رقية العاصي لنفسه أفضل، أم غيره ممن يرجى تقواه وصلاحه؟

الجواب: المسلم يرجى فيه الخير، ولو كان عاصيا، ولكن كل ما كان أتقن لله، وأعمل بالسنة؛ كان ذلك أدعى للاستجابة له.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (3473).

([2])  أخرجه: ابن ماجه رقم (3062)، وأحمد رقم (14849).