السؤال: بعض النساء أصبحن كأنهن يملكن العصمة بأيديهن،
يهددن استقرار الزوجية بالخلع مستندات إلى قوله صلى الله عليه وسلم سائلاً: «أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ؟» ([1])، فماذا ترون؟
الجواب: العصمة جعلها الله
بيد الزوج، قال تعالى: ﴿وَلِلرِّجَالِ
عَلَيۡهِنَّ دَرَجَةٞۗ﴾ [البقرة: 228]، ومن ذلك أن الطلاق بيده وليس بيدها،
ولكن قبل الطلاق إذا أمكن الإصلاح بينهما فليعمل، وإذا لم يمكن قال تعالى: ﴿وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغۡنِ ٱللَّهُ
كُلّٗا مِّن سَعَتِهِۦۚ وَكَانَ ٱللَّهُ وَٰسِعًا حَكِيمٗا﴾ [النساء: 130]،
فجميلة بنت عبد الله بن أبي كانت تحت ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه المبشر
بالجنة؛ فإنها كانت تكرهه كراهية نفسية، ولم تعتب عليه في دينه ولا في خلقه، وإنما
تكرهه لدمامة جسمه ودمامة منظره رضي الله عنه، فالنبي صلى الله عليه وسلم أمره أن
يأخذ الحديقة التي أعطاها صداقًا، وأن يطلقها، فقال: «اقبل الحديقة، وطلقها تطليقة»، فهي تقول: «ما أعتب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام»، أي: لا
أطيق البقاء معه، لا لعيب في دينه، ولا لبخل، ولكنه رجل كريم جواد من سادات
الأنصار ولكن تكره منظره؛ لأنه دميم رضي الله عنه.
السؤال: لي زوجتان لا أبيت
عند الأولى منهما بسبب خلاف بيننا وأهجرها منذ سنة فما حكم ذلك؟
الجواب: لا يجوز لك ذلك فعليك أن تبيت عندها في المسكن ولو لم تضاجعها في الفراش، وذلك حق لها عليك ما دامت في عصمتك، فإذا كانت ناشرا؛ فتهجرها في المضجع وتكون في البيت ولا تترك بيتها.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5273).