×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

 وقال: ﴿وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَٰلَكُم [محمد: 38]، فالله لا يضيع دينه أبدًا، لكن إذا تر كه قوم أتى الله بقوم غير هم، إلى أن يأتي وعد الله سبحانه وتعالى في آخر الزمان.

فالدين منصور بإذن الله، ولكن الخطر علينا نحن المسلمين، فإذا لم نتمسك بهذا الدين ونصبر عليه هلكنا، وجاء الله بغير نا، وهذا مما نخافه على أنفسنا وعلى بلادنا، فيجب أن نعتني بهذا الأمر، وأن نفهمه وأن نشرحه للناس وأن نبينه لهم في زمن كما هو معلوم يتسع فيه زحف الكفار على بلاد المسلمين ويساعدهم من أبناء المسلمين من يساعدهم، كله لأجل القضاء على هذا الأصل، وعدم التمييز بين المؤمن والكافر، والدعوة إلى الإنسانية.

نعم كل الناس بنو آدم، ولكن خلقهم الله فمنهم كافر ومنهم مؤمن، وقد يكونون من أبناء المسلمين وينحرفون، فلابد من دراسة هذا الأصل والعناية به وشرحه للناس وإظهاره، والرد على من يحاول طمسه، وإخفاءه؛ حتى ينقمع هؤلاء، وحتى يتعلم الجاهل ليلا يغرر بجاهلنا وأبنائنا، فينسون هذا الأصل، وينساقون مع الكفار، قال تعالى: ﴿إِلَّا تَفۡعَلُوهُ تَكُن فِتۡنَةٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَفَسَادٞ كَبِيرٞ [الأنفال: 73].

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم

على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

**********


الشرح