×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الرابع

 فالمراد به الهجرة من مكة إلى المدينة؛ لأن مكة صارت دار إسلام لما فتحها الله على المسلمين في غزوة الفتح، فانتهت الهجرة من مكة إلى المدينة، وأما الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام فهي باقية كما في الحديث.

السؤال: نرجو تقديم نصيحة لنا معشر النساء، كيف نحافظ على ديننا وبناتنا وأبنائنا وأزواجنا؟

الجواب: تحافظن عليهم بالاستعانة بالله عز وجل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتربية الأولاد والبنات على طاعة الله، كما قال صلى الله عليه وسلم: «مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِينَ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِع» ([1])، فتربونهم على طاعة الله وعلى الدين، وعلى الأخلاق الطيبة وتبعدونهم عن الأخلاق الرذيلة، وتفرقون بينهم في المضاجع الأجل حماية أعراضهم من الفتنة، وهذا فيه دليل على منع الاختلاط بين الرجال والنساء حتى الأطفال الذين قاربوا البلوغ، فإنهم لا يتركون يختلطون في المضاجع في المنام، بل يفرق بينهم والبنات بالذات تجب العناية بهن في دينهن وأعراضهن ولباسهن لأن دعاة الضلال والإباحية يحاولون إفسادهن باسم الحرية وإعطاء المرأة حقوقها ونحن نقول من أعظم حقوقها صيانتها عن كل ما يخل بالحشمة والحياء.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (495)، وأحمد رقم (6756).